جلست أُفكر فى ذات ليله وقلت ....:-
*كم من ليله مضت ونحن نفعل ذنوب .......؟
*كم مقدرا الذنوب فى الليلة الواحدة.........؟
*كم مقدار ثقلها على أكتافنا..................؟
*هل نشعر بها أم نوهم أنفسنا على عدم وجودها..؟
*هل فكرنا فى التخلص منها نهائيا...........؟
*هل ننظر إلى إلهنا بهذه الذنوب ولا نخذى منها أم نقول ..هو يعرف أننا خطاه مذنبين .وهذا يكفى............؟
*هل تعودنا على حملها دائما..................؟
*هل أصبحت شيء ضروري فى حياتنا أم جزء منها..............؟
*لماذا لم نعد نشعر بها..ولا نخذى بحملها......؟
*لماذا لا نتألم لحملها بل نفرح بفعلها ولا نريد اقتلاعها.........؟
*أين عمل الروح القدس فيك أيها الإنسان.........؟
*هل أخمدته أم قتلته أم تشك فى وجوده........؟
*........هلم نجلس مع أنفسنا سائلين إياها هذه الأسئلة ونجعلها تجيب .... الحقيقة أقول لكم أنها لن تحرك شفتيها لأنها لن تجد مبررا واحدا كافيا لمسامحتها ..وان حكمت على نفسك أيها الإنسان بالعدل ستجد انك تستحق الموت تستحق الذل والتحقير ..تستحق كل شيء عنوانه الهلاك الأبدي .
*ولكن يا إخوتي دعونا ننظر إلى القاضي الذي يحاكمها........
سنجد انه يتساهل معنا كثيراً نجده متهاون مع خطايانا تهاون بلا حدود معطياً إيانا فرص كثيرة غير محدودة لنستعيد حالتنا واضعاً فينا أملاً للرجوع والتوبة لأنه يحبنا كثيرا حباً لا يوصف .
وأيضا نقول انه يبغضنا انه لن يقبلنا انه لا يقبل إلا التائبين المؤمنين ذاكرين أننا هكذا نختلق برراً كافيه ليسامحنا
وهنا ينظر إلينا قائلا ؛-
* نقشتكم على كفة يدي
* من يمسكم يمس حدقة عيني
* ما جئت لأدعو أبراراً بل خطاه للتوبة
يا أحبائي إن كان الأب البشرى يحب أولاده ويعطف عليهم يحضر لهم جميع طلباتهم ..... فكم وكم يكون أبانا السماوي الذي خلقنا ونحن صنعة يديه ويشكلنا بإرادته يعطينا ما نريد وقبل أن نطلب أعطانا الخلاص الأبدي ...أحبنا حتى بذل ابنه الوحيد أرسله فقط للهلاك من اجلنا نحن الخطاة أرسله منتظر عودتنا منتظرنا فقط نقوله
"يا أبانا... "..فهو يدق على قلوبنا دون أن نطلبه عارف أننا فى حاجه ماسه إليه ولكننا معاندون جاحدون كل كلمه خير وكل عمل طيب..
فإلى متى يا أحبائي ننظر إليه ساددين أذاننا وأعيننا بالرغم من انه أمامنا لماذا لا نستمع لصوته الحنون العذب...!؟
هلم نقوم و ننفض غبار خطايانا صارخين إليه قائلين ارحمنا يا الله أنقذنا فان البار قد فني منا والموت بدأ يتسرب إلينا... ثقلت حمولنا والتعب سيقضى علينا ..
وسنسمعه يقول :-
يا أحبائي أين كنتم يا أبنائي كنت أدق على أبوابكم ولم أجد من يفتحها لي فقلقت كثيرا عليكم تعالوا ارجعوا إلى حضن أبيكم السماوي فأنا أشتاق إليكم أشتاق إلى وجودكم قربى وجلوسكم معى
"....تعالوا إليا يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أُريحكم...."