الخوف من الظلام عند الاطفال

يمكن أن يكون الخوف من الظلام سببه إرتباط الظلام فى ذهن الطفل بالعفاريت أو ما شابه ذلك مما يثيره الكبار.
فالظلام فى ذاته لا يثير خوفاً غريزياً فطرياً، وإنما لما يستثيره فى الأطفال عادة بطبيعته من عناصر مخيفة، وذلك لأنه إن كان الظلام حالكاً فإنه يكون فى إدراكه مجرداً من الحدود والنهايات – وإن كان الظلام جزئياً فإن ما به من مرئيات يسهل أن تتحول فى نظر الطفل إلى أشباح غريبة.
فالطفل قد يقوم من نومه غامض الشعور والإدراك، وجو الغرفة يكون وسطاً بين النور والظلام، فيرى الشماعة مثلاً فى ركن الغرفة كأنها رجل .. إلخ
فإذا كان لدينا طفل يخاف الظلام فيمكن أن ينام فى غرفة بها ضوء، ويقلل الضوء ليلة بعد أخرى، ولا مانع من أن يحتفظ بسهارى أو بطارية يحفظها تحت وسادته ليضىء بها إذا شعر بالحاجة إلى ذلك. ثم يفهم الطفل بالدليل المحسوس وبالمناقشة أن الظلام لا يدعو لكل هذا الخوف.
ومن أهم العوامل التى تساعد على زوال الخوف من الظلام أن يكون الكبار أنفسهم ممن لا يخافون الظلام.
ويراعى أيضاً لوقاية الطفل وعلاجه من الخوف من الظلام نوع القصص التى تحكى له قبل النوم مباشرة، فيجب أن تكون خالية من عناصر الإزعاج. ويجب أيضاً أن نمتنع عن إثارة الخوف عند الأطفال وهم فى الظلام. لأن فى الظلام يصعب على الأطفال تحديد موقفهم فيه خصوصاً إذا اضطربوا.

منقول

» سلسلة تاملات يومية - الخوف من المجهول
» كيف تتعامل مع غضب الاطفال
» الموسوعة الشاملة لطب الاطفال