Roca Rota GM
تاريخ الميلاد : 05/02/1984 العمر : 40 كنيسة : السيده العذراء مريم - الزيتون
الوظيفة : G.manager-Account Department of Customer
آيه احبها : أنصت يارب لكلماتي واسمع صراخي واستجيب لي شفيعي : † البابا كيرلس † مارجرجس † † العذراء مريم †
البلد ( محافظة ) : القاهرة عدد الرسائل : 2354
تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: لماذا الخطية ؟ السبت 28 فبراير 2009, 9:47 am | |
| أخي الحبيب أراك تحيا في العالم منهمكاً بمادياته، متلذذاً بشهواته، ومخدوعاً بأوهامه ألا تعلم أنَّ الخطية بذور خبيثة، ما أن تُلقى على أرض قلبك حتى تنمو وتتضخّم كسرطان! إنَّها لهيب نار لو اشتعل فيك لأَحرق كل طاقاتك، فإن كان الهلاك هو ثمارها فلماذا تُخطيء؟! لماذا تأخذ ناراً في حضنك وأنت تعلم أنَّها ستحرق ثيابك؟! هل تمشى على جمر النار دون أن تكتوي رجلاك؟!
دعنا نتساءل: ماذا فعلت الخطية بمحبّيها؟ هل إلى الحياة قادتهم؟ كلاَّ، بل إلى الموت سلَّمتهم! فالإنسان الخاطيء هو إنسان ميت، لأنّه انفصل عن مصدر الحياة الحقيقية، رب المجد يسوع الذي قال عن نفسه: " أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ " (يو25:11) وهل يقدر إنسان انفصل عن الحياة يقول إنه حيّ؟!
إرجع إلى التاريخ القديم لتعرف أنَّ الخطية، كانت السبب فى كل المصائب التي حلّت على العالم، فهى التي أفسدت آدم وتسبّبت في طرده من الجنّة، وجعلت قايين يخرج هائماً على وجهه هارباً من مكان إلى آخر وقلبه مضطرباً، خوفاً أن يحصد ما زرعته يداه لقتله هابيل أخاه.
لولا الخطية ما أغرق الله العالم بماء الطوفان، ولا أنزل ناراً وكبريتاً من السماء لتحرق سدوم وعمورة، ولا سقط شمشون المنذر لله من بطن أُمه، ولا زنى داود رجل الصلاة والمزامير.
هى التي جعلت هيروديا تطلب رأس المعمدان، وعندما أحبّها يهوذا أسلم سيده إلى الأثمة، لأنَّه لمَّا اشتهى المال أضاع الحياة، وماذا أعطاه حب المال؟ لم يُعطِه سوى ثلاثين من الفضة ثمن حبل المشنقة!
لقد صيرّتنا الخطية عبيداً بعد أن كنا أحراراً، قيَّدتنا بعد أن كنَّا معتوقين، أفنت شجاعتنا فصرنا نخشى الحيوانات التي كنَّا أسياداً عليها، ملأتنا من كل شهوة ردية، فصرنا مُحبين للخلاعة نلهث وراء اللذة الممنوعة!
إنَّ الخطية سماءً مظلمة بلا نجوم، الخطية شيء قذر إذا سقط على ثوب الحياة النقي لوَّثه وشوّه جمال منظره، هذا الشيء القذر سقط على داود النبيّ في غفلة، فما أن استيقظ وتأمّل ثوب حياته المُلطّخ بأوزار الخطية، حتى صرخ لوقته مشمئزاً من نفسه ونادى الله قائلاً: " إنضح علي بِزُوّفَاك فَأَطْهُرَ، اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ " (مز50).
إسأل نفسك بعد كل خطية تسقط فيها: ماذا ربحت وماذا خسرت من خطيتي هذه؟ قد تربح لذة وقتية لكنَّك ستخسر الله اللذة الحقيقية، الذي لذته تفوق كل لذة مهما كانت طيبة! فلا تثق بسعادة تجنيها من الخطية لأنّك بقدر ما تشعر بسعادة تجد أنَّك مشدوداً ومقيداً برباطات كثيرة، وما أصعب فك قيود ورباطات الخطية! ليس أسهل على الإنسان من أن يستسلم الخطية، ولكن من المؤكد أنَّ كل سقطة يسقطها الإنسان، سواء فى شخصه أم فى أشخاص الآخرين، تُعد بمثابة انتحار نفسانيّ ! فالخطية اعتداء على القيم الأخلاقية، والمبادئ الروحية، والوصايا الإلهية
رسالة تعذية .........لقدس ابونا كاراس المحرقى وتعالوا كلنا نصلى لرب المجد و نقول الكلام الجميل اللى قاله سيدنا البابا في التامل حوار مع الله أنا يا رب أتلمّس إرادتك و لكنى لا أعرف الطريق جملة و تفصيلاً و لذلك فى كل يوم أقول مع المرتل فى المزامير عرفنى يا رب الطريق التى أسلك فيها علمنى أن أصنع مشيئتك، روحك القدوس فليهدنى إلى الإستقامة أقول أيضاً إهدنى إلى طريقك فأسلك فى حقك عرفنى يا رب سبلك إهدنى فى سبيل مستقيم
للأمانة منقوووول
| |
|