tena SPM
تاريخ الميلاد : 21/12/1984 العمر : 39 آيه احبها : سعادتي في إيماني ، وايماني في قلبي ، و قلبي لا يعرف إلا الله ، و هذا القلب بين يديه . البلد ( محافظة ) : سوهاج عدد الرسائل : 1304
تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: معمودية الروح القدس الثلاثاء 31 يوليو 2007, 1:53 pm | |
| أولاً -الأساس الكتابي : ترجع عبارة معمودية الروح القدس إلى ما جاء في الأناجيل الأربعة عن قول يوحنا المعمدان : أنا أعمدكم بماء للتوبة ، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوي مني الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه ، هو سيعمدكم بالروح القدس ونار (مت 3: 11-انظر أيضاً مرقس 1: 8، لو 3: 16، يو 1: 33) . كما نقرأ في إنجيل يوحنا : وفي اليوم الأخير من العيد ، وقف يسوع ونادى قائلاً : إن عطش أحد فليأت إلى ويشرب .من آمن بي كما قال الكتاب ،تجري من بطنه أنهار ماء حي .قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون مزمعين أن يقبلوه . لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطي بعد ، لأن يسوع لم يكن قد مُجِّد بعد (يو 7: 37-39) . وفي عشية يوم القيامة -بعد أن أظهر الرب نفسه لتلاميذه -قال لهم : كما أرسلني الآب أرسلكم أنا . ولما قال هذا نفخ وقال لهم :اقبلوا الروح القدس (يو 20: 22) .والأرجح أن هذا لم يكن مجرد عمل رمزي ، بل كان عربوناً لعطية الروح القدس الذي كان سيحل عليهم بقوة . وقد أوصى الرب تلاميذه -بعد قيامته من بين الأموات ، وقبيل صعوده إلى السماء : أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني ، لأن يوحنا عمَّد بالماء ، وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس ، ليس بعد هذه الأيام بكثير ( أع 1: 4, 5) . ثم قال لهم : ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم ( أع 1: 8) . وقد تحقق هذا الوعد في يوم الخمسين ، عندما كان الجميع معاً بنفس واحدة ، وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة ، وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين . وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم . وامتلأ الجميع من الروح القدس ،وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح القدس ، وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا ( أع 2: 1- 4). وقد أوضح بطرس أن هذا ما قيل بيوئيل النبي (أع 2: 16,17) . وفي الأصحاح العاشر من سفر أعمال الرسل ، وبينما كان بطرس يكرز بالإنجيل للمجتمعين في بيت كرنيليوس في قيصرية ، حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة .. .. لأن موهبة الروح القدس قد انسكبت على الأمم أيضاً ( أع 10: 44, 45) . وأخبر الرسول بولس بذلك الكنيسة في أورشليم قائلاً : فلما ابتدأت أتكلم ، حل الروح القدس عليهم كما علينا أيضاً في البداءة . فتذكرت كلام الرب كيف قال إن يوحنا عمَّد بماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس ( أع 11: 15, 16). ثانياً - أهمية معمودية الروح القدس : (1)من وجهة نظر العهد القديم : إن نبوة يوئيل التي اقتبسها الرسول بطرس ، تدل على حدوث أمر خارق للعادة ، إذ يحل الروح القدس بصورة جديدة وبقوة جديدة وعلى العديد من الفئات من البشر . كان الروح القدس-في العهد القديم - يحل على أفراد ، أما في يوم الخمسين ، فقد حل الروح القدس على كل فرد في التلاميذ -الكنيسة -كما أن الروح القدس حل عليهم ليمكث فيهم بصفة دائمة تحقيقاً لموعد الرب ( يو14:16،17) ، بينما كان الروح القدس - في العهد القديم - يحل على الشخص حلولاً وقتياً لغرض معين . كما أن الروح القدس حل على التلاميذ بملئه إذ امتلأ الجميع من الروح القدس ( أع 2: 1) (2) في أقوال الرب المقام : أمر الرب تلاميذه قائلاً : فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعإلى (لو 24: 49).وفي حديثه الأخير في العلية تكلم عن المعزي الذي أنا سأرسله أنا إلىكم من الآب ، وروح الحق ، فهو يشهد لي (يو 15: 26) . كما قال لهم : متي جاء ذاك ، روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق .. ويخبركم بأمور آتية ( يو 16: 13, 14) . وكان من المناسب أن الروح الذي يرشدهم إلى جميع الحق ، يأتي في ملئه ، بعد -وليس قبل - أن يتمم المسيح عمل الفداء ، ويصعد إلى مجده . فالروح القدس الآن يأخذ مما للمسيح ويخبر التلاميذ . وهكذا فإن معمودية الروح القدس في يوم الخمسين ، هي الحادثة التاريخية العظيمة التي بدأ بها عصر جديد ، وبدأ التلاميذ الكرازة بالإنجيل بقوة الروح القدس . (3) بالنسبة للكنيسة : لقد سبق أن تكلم الرب بأنه سيبني كنيسته ( مت 16: 18) . ولكن لم تبدأ الكنيسة حقيقة إلا بحلول الروح القدس في يوم الخمسين ، فهو يوم ميلاد الكنيسة . فالروح القدس هو الذي يربط الكنيسة في وحدة روحية واحدة ، ليجعل منها جسداً واحداً للمسيح( 1 كو 12: 13) ، بقوة الروح القدس تقوم رسالتها الروحية في العالم ، فالروح القدس هو الذي يمنح المواهب المختلفة لكل واحد بمفرده كما يشاء (1 كو 12: 4, 11) لتكميل القديسين وبنيان جسد المسيح ( أف 4: 12) .كما أنه هو الذي يقدس المؤمنين (1 بط 1: 2) . ثالثاً -معمودية الروح القدس حدثت مرة واحدة : يتساءل البعض : هل معمودية الروح القدس حدثت مرة واحدة أم أنها تتكرر بين وقت وآخر ؟ إن القرائن كلها تدل على أنه حادث لن يتكرر، وإن كان قد تم على مرحلتين : الأولى في يوم الخمسين على تلاميذ من إليهود أمام مشهد من جمع كبير من شعوب كثيرين . والثانية في بيت كرنيليوس على تلاميذ من الأمم ، وهكذا نقض حائط السياج المتوسط وجعل من الاثنين –في نفسه – إنساناً واحداً جديداً ، صانعاً سلاماً ( أف2: 14, 15) . كما تدل على ذلك القرائن الآتية :- (1)في الأصحاح الأول من سفر أعمال الرسل ، قال الرب للتلاميذ أنهم سيعمَّدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير ( أع 1: 5) ، وهذا معناه أن ذلك سيكون حادثأً معيناً في زمن محدد . (2) إن قول الرسول بطرس بأن ذلك كان إتماماً لنبوة يوئيل ( أع 2: 17-21) ، يدل على أن بطرس رأى فيما حدث أمام سامعيه ، إتماماً محدداً لنبوة يوئيل . (3)إنه لم يُذكر إلا عن حادثة أخرى وحيدة أنها معمودية بالروح القدس ، كانت التكملة لما حدث في يوم الخمسين كما سبق التنويه ( أع 10: 44-48، 11: 15-17) ، إذ نجد : (I)الرؤية العجيبة التي رآها بطرس وهو على سطح البيت في يافا ( أع 10: 11-16) ، مما يدل على أن ما سيحدث بعد ذلك امر بالغ الأهمية . (II)التكلم بألسنة ( 10: 45 و 46) . (جـ) يعلن بطرس للكنيسة في أورشليم أن الروح القدس حل على الأمم - كرنيليوس وأهل بيته- كما علينا أيضاً في البداءة (أع 11: 15) . (د) يصرِّح بطرس أن ذلك كان إتماماً لوعد الرب بأنهم سيعمدون بالروح القدس ( أع 11: 16و 17) . (هـ) اعترف المؤمنون من إليهود الذين سمعوا كلام بطرس ، بأن ذلك كان دليلاً على أن الله أعطى الأمم أيضاً التوبة للحياة ( أع 11: 18) . وهكذا نرى أن المعمودية بالروح القدس التي حدثت في بيت كرنيليوس ترتبط ارتباطاً مباشراً وثيقاً بانسكاب الروح في يوم الخمسين، وقد فتحت باب الإنجيل للأمم ، مما يجعلها في تناسق كامل مع ما حدث في يوم الخمسين ، فقد كانت نقطة فاصلة أثبتت أن الأمم وإليهود صاروا شركاء في بركات العهد الجديد . (4)لا نجد في كل الرسائل شيئاً عن تكرار المعمودية بالروح القدس ، ولا شك في أن ذلك أمراً بالغ العجب ، لو أن الرسل عرفوا أن المعمودية بالروح القدس يمكن أن تتكرر ، دون أن يذكروا أو يلمحوا إلى شيء من ذلك . ويقول الرسول بطرس : لأننا جميعاً بروح واحد أيضاً اعتمدنا إلى جسد واحد .. وجميعنا سُقينا روحاً واحداً ( 1 كو 12: 13) ، فهو يعتبر أن ذلك قد تم فعلاً في الماضي ولن يتكرر . ومن هنا نرى أن المعمودية بالروح القدس في يوم الخمسين بالارتباط مع المعمودية بالروح القدس في حالة كرنيليوس التي كانت استكمالاً للمعمودية بالروح القدس حسب تعليم العهد الجديد ، هي معمودية واحدة تمت على مرحلتين ، هي عطية الروح القدس في ملئه، مانحاً لكل البركات الروحية اللازمة لبنيان الكنيسة ، فهي عطية دائمة من الله لشعبه .ففي كل رسائل العهد الجديد ، نجد من الواضح افتراض وجود الروح وعمله ، في كل المؤمنين . فكل الأوامر والتحريضات الموجودة في الرسائل ، تقوم على أساس افتراض أن المعمودية بالروح القدس قد تمت فعلاً ، بناء على وعد الرب يسوع المسيح لتلاميذه ، جاء الروح القدس ليمكث معهم ويكون فيهم إلى الأبد ( يو 14: 16, 17) . فيجب ألا نخلط بين بعض التحريضات الواردة في العهد الجديد والمعمودية بالروح القدس . فعندما يُطلب من المؤمنين أن : أسلكوا بالروح (غل 5: 16) ، وأن امتلئوا بالروح ( أف 5: 18) ، أو عندما يقال عن الروح إنه مسحة (كما في 1يو 2: 20-27) ، و عربون الميراث ( أف 1: 14) ، وغيرها من التعبيرات المشابهة في رسائل العهد الجديد ، فيجب ألا نفهم من ذلك أن المقصود هو المعمودية بالروح فهي تعبيرات عن جوانب من عمل الروح في المؤمنين ، أو عن استخدام المؤمن لمواهب الروح القدس ، وليس عن المعمودية التاريخية بالروح القدس . رابعاً -العلاقة بين المعمودية بالروح القدس وغيرها من المعموديات : هناك ثلاث نقاط ختامية يلزم الالتفات إليها ، وهي العلاقة بين المعمودية بالروح القدس ، والمعمودية بالنار ، والمعمودية بالماء ، ووضع الأيدي . (1)نلاحظ أن المعمودية بالنار ترتبط بالمعمودية بالروح في كلام يوحنا المعمدان عن المسيح الذي سيعمدكم بالروح القدس ونار (مت 3: 11، لو 3: 16) . وهناك من يظن أن المعمودية بالروح القدس والمعمودية بالنار مترادفان ، ولكن سياق الكلام في كل من إنجيلي متى ولوقا يدل على مفهوم آخر ، فسيكون عمل المسيح عملاً مزدوجاً ، هو التطهير والتدمير . فضمير جمع المخاطب في سيعمِّدكم في حديث يوحنا المعمدان ، يرجع إلى جميع من كان يخاطبهم وفيهم من سيؤمن بالمسيح ، ومن لن يؤمن به، ولكن عمل المسيح سيشمل جميع الناس ، فسيتجدد البعض بالإيمان به وتتنقي حياتهم بعمل الروح القدس ، وحيث يقول : الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ، ويجمع قمحه إلى المخزن ، أما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ (مت 3: 12، لو 3: 17) .فالذين يؤمنون ينقيهم ثم يأخذهم إلى مجده . أما الذين لا يؤمنون فسيكون نصيبهم الدينونة بالنار الأبدية . (الرجا الرجوع أيضاً إلى المادة التالية من هذا الجزء من دائرة المعارف الكتابية . (2)إن المعمودية بالروح القدس لا تلغي المعمودية بالماء ، وهو أمر واضح جداً في كل الأحداث المسجلة في سفر أعمال الرسل حيث نجد إجراء المعمودية بالماء يتم دائماً للمؤمنين بعد المعمودية بالروح القدس ، وشهادة على ذلك. كما أن ذلك واضح في الإشارات المختلفة للمعمودية بالماء في الرسائل حتى إنه لا حاجة بنا إلى تناول ذلك بالتفصيل ( انظر رو 6: 3، 1 كو 1: 14, 17، 10: 2، 12: 13، 15: 29، غل 3: 27، أف 4: 5، كو 2: 12، 1 بط 3: 21) . (3) نجد في رسائل أعمال الرسل (8: 17، 19: 6) أن الروح القدس حل على المؤمنين بعد وضع أيدي الرسل عليهم (في السامرة وفي أفسس) ، ولكن يجب ألا يظن أن هذه كانت نوعاً من المعمودية بالروح -بمعناها الدقيق- بل هي حالات استقبال المؤمنين للروح القدس الذي أعطى في ملئه في يوم الخمسين ، ويُختم به كل من يؤمن بالرب يسوع (انظر أف 1: 13، 4: 30) . منقول | |
|