الشهيد باجوش
ولد القديس باجوش ببلدة " بلاد " بوجه بحري ، وكان فلاحاً غنياً يمتلك حقولا
كثيرة . اتسم بحبه الشديد للفقراء فلم يكن يرد أحداً يسأله .
نظر الله إلى قلبه المتسع حباً وأراد أن يهبه إكليل الاستشهاد . ففي أيام
الإمبراطور دقلديانوس . ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل ودعاه أن يشهد
لمسيحه ، فقام بتوزيع كل ممتلكاته وذهب إلى مجلس القضاء يعلن إيمانه
جهراً . عرف الوالي شرف نسبه فصار يلاطفه ، وكان أريانوس والى أنصنا
بصعيد مصر حاضراً فطلب من الوالي أن يسلمه له وهو كفيل أن يجعله يجحد
الإيمان .
ألقى الأنبا باجوش في السجن ، فجاءت والدته تعاتبه كيف يتركها دون أن
يشركها معه في هذا الإكليل ، وبقيت معه طوال الليل يصليان معاً كي يكمل
الله معها العمل حتى ينالا الإكليل.
في الصباح استدعى باجوش أمام الوالي ، فكانت أمه تسير وراءه تعلن
إيمانها . اغتاظ الوالي لموقفها وأمر بقطع رأسها . أما باجوش فأخذه
أريانوس معه إلى أنصنا ليذيقه الآلام .وهناك استدعى رجل أعمى صار يشتم
القديس ويجدف ، قائلاً أنه فقد عينيه حين كان مسيحياً أما الآن وقد سجد
للإله أبولون فنال خيرات كثيرة . انتهره القديس على تجديفه ، وفى الحال
انشقت الأرض وابتلعت المجدف . اغتاظ إريانوس وأمر بعصره فشفاه رئيس
الملائكة ميخائيل . وإذ رأى الوالي أن كثيرين آمنوا بسببه أسرع بالحكم
عليه بقطع رأسه ، وقد تم ذلك في قرية طما التابعة لقاو .ثم وضع جسده
بكنيسة شيدت على اسمه بالسلامون
صلاته تكون معنا امين