tena SPM
تاريخ الميلاد : 21/12/1984 العمر : 39 آيه احبها : سعادتي في إيماني ، وايماني في قلبي ، و قلبي لا يعرف إلا الله ، و هذا القلب بين يديه . البلد ( محافظة ) : سوهاج عدد الرسائل : 1304
تاريخ التسجيل : 25/07/2007
| موضوع: الانبا فرونتون الخميس 26 يوليو 2007, 12:49 pm | |
| ولد فى مدينة الاسكندرية من عائله غنية مشهورة ومع ذلك اراد ان يعيش ويسلك حسب تعاليم السيد المسيح فاتفق مع اصدقائة الذين كان يتزايد عددهم يوما بعد يوم ان يشجعوأ بعضهم فى عمل الفضيلة والاعمال الصالحة والبعد عن الشر والخطية وكان لتشجيعهم هذا ان نجحوآ ونموا فى علاقتهم نع الله نموآ مستمرآ وبدأت اشتياقات فرونتون ان يعيش حياة العزله فى الصحراء وظل هذا الشوق يزداد فى داخله ولا يستطيع مقاومته . فدعا اصدقائه وقال لهم " ياأخوتى لماذا الاستمرار فى الحياة فى العالم مادمنا قد تنازلنا عن اموالنا فلنذهب الى الصحراء بعد توزيع ما تبقى لنا لينفرد كل واحد مع الله فى سكون وهدوء الصحراء " فوافقوه وذهبوا الى صحراء نيتريا ( بالقرب من وادى النطرون ) ولم يأخذوا معهم غير ادوات الزراعة وبعض البذور والخضروات وقال فرونتون لهم : لنكن مطمئنين الى عناية الله فهو قد قال : " اطلبوا اولآ ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم " فكانوا يقضون ايامهم فى الصلوات والاشتغال بالزراعة وامتلآت قلوبهم فرحا وسلاما واعتبروا ذلك علامة من السيد المسيح على رضاه عنهم . الا ان عدو الخير لم يتركهم يتمتعون بهذا الفرح والسلام فأخذ يصور لهم حياتهم التى كانت سهله فى المدينة وصعوبة المعيشة فى هذه الصحراء وانهم كانوا يعيشون مع الله فى المدينة فلماذا كل هذا التعب هنا . هذه الافكار التى كانت تحاربهم جعلت البعض منهم يتذمرون فى نفوسهم ويشعرون انهم كانت لهم اعمال رحمة كثيرة مع الفقراء والمحتاجين فى المدينة فلماذا يعيشون فى الصحراء بشدة حراراتها وقسوة بردها وما فيها من ثعابين وحيوانات شرسة والتعرض للجوع والعطش . ومع علم فرونتون بهذا التذمر الا انه التزم الصمت ولجآ الى الصلاه بحرارة وذات يوم جاء بعض من المتذمرين فلما رأهم وقبل ان يلفظوأ بكلمة قال لهم : " ياأخوتى الى متى تضايقون الله بهواجسكم الا تعلمون ان الله لا يترك ابدآ بارا يموت جوعا وقد اختبرتم بأنفسكم كيف انه بنعمته كانت تنمو بذورنا وخضرواتنا باستمرار " ثم بدآ يذكرهم بالآيات المقدسة التى ملآت قلوبهم شجاعة واعادت اليهم الطمأنينة . كان الحارس الذى لا ينام ساهرآ عليهم فأرسل ملاكا من عنده الى رجل غنى جدآ من الاسكندرية وقال له انت تعيش فى غاية من الترف ولم ينقصك شىء من مطالب هذا العالم فقم حالا وارسل خبزآ الى خدامى العائشين فى الصحراء ولقد جعلتك من اليوم مديرا لقطيعى انت الذى اغدقت عليك خيرات وفيرة . فلما استيقظ الرجل فى الصباح جمع كل اهل بيته وحكى لهم الحلم وقال لهم انه على اتم استعداد للتنفيذ ولكنه لا يعرف اين يقيم هؤلاء المتوحدون القديسون؟ وتكرر الحلم فى الليلة التالية ولم يعرف الرجل كيف يتصرف فالهم الله احد اصدقائة بان يقول " انت تملك عددا كثيرا من الجمال فحمل البعض منها ما تريد ارساله وارسل معهم شخصا واحدا يخرج بهم من المدينة وحينما يصل الى اول الصحراء يتركها تسير كيفما تريد فان كان الامر من الله فعلا ستذهب هذه الجمال الى رجال الله بنفسها " وافق الجميع على هذا الرأى ثم ربطوا الجمال الى بعضها البعض من ذيولها وركب احد الخدام حمارآ وسار امام القافلة وعندما وصل الى مدخل الصحراء تركها . وبعد اربعة ايام ركع الجمل الاول امام مكان القديسين وعندما رأى فرونتون الجمال امتلآ قلبه شكرآ وتسبيحا ولما كان الجميع يصلون داخل الكنيسة الصغيرة التى بنوها فقد وقف امام الباب حتى يكملوا الصلاة فى هدوء وبعد ان انتهوا من الصلاة اوقفهم امام الجمال التى كانت قد جلست كلها فى صف طويل ثم قال لهم " والان ايها الاخوة هل ما زلتم تتزمرون لقد امر الله غنيا من مدينة الاسكندرية ان يعتنى بنا فأطاع والآن هيا بنا نرفع الاحمال عن ظهور الجمال لكى تستريح فقام الجميع بتنزيل الاحمال وهم متعجبون من سهر وعناية الآب السماوى بهم. ورأى فرونتون ان يأخذوا ما يحتاجون فقط ويرجعوا الباقى الى صاحبها كتعبير عن شكرهم له وتركوا الجمال تعود . ومرت ثمانية أيام دون ان يظهر اى اثر للقافلة فبدأ بعض اصدقاء الرجل الغنى يلومونة على ما فعل وبينما هم يكلمونه سمعوا صوت الجمال فنظروا من النوافذ فرأوا القافله مقبلة نحوهم ونصف ما ارسله الى رجال الله قد اعيد اليه مرة اخرى ففى الحال أقام الرجل بها وليمة للفقراء . وظل الرجل كل ايام حياته يرسل الاطعمة اللازمة لهؤلاء القديسين فى مواعيد محددة كل سنة
منقول
| |
|