"فَرِحِين
(ابتهجوا إبتهاجا شديدا(َ فِي الرَّجَاءِ، صَابِرِين(ثابتين بصمود) فِي
الضَِّيْق(والألم)، مُواظِبِين (ثابتين) عَلَى الصَّلاَةِ."
(رومية 12:12)
يُظهر
لنا روح الله في الشاهد السابق إحتياجنا أن نحيا الحياة المنتصرة في
المسيح بثبات. ولقد أوضح أنه بالرغم من الضيق الذي يُحيط بنا، ولكننا لابد
أن نكون في ثبات، بأن نواظب على الصلاة.
يُفكر
البعض أن الصلاة هي فقط إخبار الله بمشاكلك، آملاً في أنه قد يفعل شيئاً
تجاهها. ولكن ذلك إفتراضاً خاطئاً فيما يخص موضوع الصلاة. فالصلاة هي حركة
سير لها إتجاهين؛ فهي شركة او تواصل مع أبيك السماوي. أنت لا تتكلم فقط
إليه، ولكن أيضاً معه وهو يتكلم إليك. ان التواصل المستمر يساعد على بناء
الحب ويجعله أقوى. وهكذا فالصلاة هي تواصل يبني علاقتك مع أبيك السماوي.
وهذا يعني، أنه لكي تنمو وتقوي محبتك له، فعليك أن تتعلم أن تصلي أكثر.
ويفترض
البعض الآخر أن الصلاة هي ببساطة طريق للوصول إلى الله لكي يفعل شيئاً ما
أو يُغير فكره تجاه موضوعٍ ما. ونتيجة لذلك، فهم لا يصلون حتى يكون لديهم
إحتياج مُلِّح في حياتهم يتطلب تدخُل إلهي. وما يجهله مثل هؤلاء القوم هو
أنه قبل أن يُمكنك أن تُغير أي موقف، فصلواتك لابد أن تُغيرك أنت أولاً.
فإن لم تُغيرك صلواتك، فلن تكون حياة الصلاة الخاصة بك مؤثرة.
هناك
تحويلاً (تغييراً جذرياً) يحدث في حياتك عندما تقضي وقتاً أكثر في تواصل
مع الله في الصلاة. وسوف تكون شخصيتك وأفكارك بإستمرار تحت تأثير حضوره.
وسوف تصبح شبهه أكثر في طريقة تحليلك وإنجازك للأمور. ثم ينقلك إلى مجال
أعلى للفوق طبيعي حيث لا يستحيل عليك شئ، هلليلويا!
وهكذا، فالصلاة تضمن لك تغييراً في حياتك إن قُمت بها بمواظبة. ومن أجل ذلك حثّنا أن نواظب على الصلاة.
صلاة
أشكرك
يا أبويا، من أجل البركة وافائدة العظيمة للصلاة! وأنا أُصلي اليوم، هناك
تغييراً واضح في حياتي؛ بأن التحول الإلهي والتغيير الذي يحدث في حضورك،
دليل على وجودك في حياتي! وأشكرك أيضاً لأجل الإعلانات التي تعطيها لي
دائماً والكلمات التي بالروح التي تقودني في صلاتي، في اسم يسوع. أمين.